نجم الشِعرى بين القرآن والعلم





كتب : إسلام وهيب


"وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ" الأيه 49 في سورة النجم في القرآن الكريم ، السؤال اللي كان محيرني هو أن الفضاء مكون من ملايين المجرات واللي أحنا كـ كوكب الأرض موجودين كنقطة جوه مجرة صغيرة أسمها درب التبانة، كل المجرات دي فيها ألاف من النجوم ، الالاف من النجوم دي في كل مجرة مش في كل المجرات يعني ، السؤال بقى وسط ملايين النجوم دي ربنا ذكر نجمين أتنين بس في القرآن وهما :-

الشمس ، الشعرى .

الشمس ذكرت 32 مرة والشِعرى أتذكر مرة واحدة بس، الشمس منطقي وطبيعي أنها تتذكر كونها أوضح حاجة لينا كمان هي كانت مصدر الطاقة والضوء والدفيء قبل أختراع الكهرباء وواضحة للعالم كله أنما ليه ربنا بقى ذكر الشِعرى بالذات وليه رب الشِعرى ومتقلش ولا مرة رب الشمس، الموضوع كان محيرني لفترة كبيرة لحد ما قررت أقرأ عنه.

نجم الشِعرى اليمانية هو بالأنجليزية Sirius ، وفي علم الفلك الحديث باسم (ألفا الكلب الأكبر)(α Canis Majoris) (باللاتينية: Alpha Canis Majoris) - ويختصر Alpha CMa وده كدة كان زي الكارت التعريفي للنجم.

نجم الشِعرى هو ألمع أو أسطع نجوم السماء كلها، ولا يفوقها لمعاناً من الأجرام السماوية سوى الشمس والقمروكوكب الزهرة ويأتي هو في المرتبة الرابعة من حيث اللمعان.

الشعرى اليمانية في الحقيقة هي عبارة عن نجمين مترافقين، يدوران حول مركز الجاذبية بينهما ويكونان معاً نظاماً نجمياً يعرف باسم النجم الزَوْجِيّ. تبلغ كتلة النجم الأكبر والرئيس للشعرى 2.1 ضعف كتلة الشمس يعني لو الشِعرى قرب من الأرض لمعانه هيغطي على لمعان الشمس يعني ضوء الشمس جنبه هيتضائل للنصف تقريبًا.

الشِعرى بينتمي إلى مجموعة نجوم أسمها الكلب الكبير (سيريوس) وده لأن لو وصلت نجومها ببعض هتلاقي شكل الكلب وحجمه كبير لأن في مجموعة بتكون كلب صغير ومجموعة بتكون ثور وهكذا.

في نظرية بتقول أن الدورة بين النجمين اللي هو الشعرى والنجم الملحق بيه أو اللي بيدور معاه زي ما ذكرنا فوق هي 49 سنة وهي نفس رقم الأيه في القرآن بس انا مش بحب أخد الحاجات دي لأن العلم وارد يتغير أو يتجدد فنكتشف حاجة جديدة فوقتها ناس هتصطاد في الهيصه وتقولك القرآن أخطأ !! وده طبعًا مش صح.

كل اللي أنت قولته ده كويس برضو ليه ربنا خصه في القرآن بالذكر دون عن باقي النجوم !!

بص يا سيدي النجم ده زمان كان بيرى بالعين المجردة يعني يتشاف عادي زي باقي الكواكب مثلا بليل وكان لامع جدًا جدًا بالليل فطبقًا لبعض الثقافات ومنها الثقافة المصرية القديمة أو الميثولجي المصري قدسوا النجم ده.

النجم ده عادةً حسب الدورة بتاعته كان بيظهر في شهر أغسطس من كل سنة قبمجرد ظهوره فيضان النيل كان بيجي بعد 70 يوم بالظبط من ظهوره وبالتالي اعتبروا أن ده نجمة ايزيس لأن في اعتقاد المصري القديم أن الفيضان هو دموع ايزيس على موت زوجها أزوريس .

طب لو النجم مظهرش يبقى كدة مفيش فيضان وفي مجاعة فيروح المصري القديم يقدم القرابين للإله خنوم والإله نوت علشان يرضوا والنيل يحصل فيه فيضان وفعلاًا كان بيحصل فيضان وبالتالي تبقى الأله راضية !! وكان بيحصل فيضان لأن ده ملوش دعوة بده أصلاً أنما هي عملية ربط مش اكتر من خيال البني أدام .

كمان المصريين بدءوا أول تقويم ليهم للسنة بداية من ظهور النجم ده، يعني مع ظهور نجم الشِعرى بوضوح في السماء دي بداية السنة والتقويم القبطي القديم.

خليني أقولك أن مكان ظهوره في السماء يتطابق تمامًا مع فتحة بوابة هرم خوفو ، يعني لو مديت خط بزاوية 45 درجة هتلاقي أن البواية بتشير إلى نجم الشِعرى وده معناه أن هرم خوفو لما اتحدد مكانه كان مقصود منه حاجة بعينها مش مجرد مكان وخلاص !!!!!!

طيب النجم ده بقى كمان كان بيعبد من دون الله في أفرقيا !! أه والله ، ذُكر في كتاب سر سيريوس أو The Sirius Mystery للكاتب روبرت ك. جي أن قبائل الدوجون اللي في مالي بيعبدوا وبيقدسوا نجوم في السماء وعلى رأسهم نجم الشِعرى وبيروا فيه أنه مقدس وأنه رمز للإله لأنه أكتر النجوم لمعان في الليل بل وأنهم بيعملوا احتفال ليه كل 49 سنة وهي الفترة اللي بيتم فيها دورة كاملة حولين النجم التابع ليه !!! السؤال هنا القبائل دي بدائية وبتعمل الكلام ده من قبل الميلاد حسب ما ذٌكر في الكتاب ولحد النهاردة هما بدائين أزاي قدروا يوصلوا للمعلومة العجيبة دي وهما لا يمتلكون أي تكنولوجيا من الأساس !!!! حتى ولو كان النجم ظاهر ففكرة أنك تعرف عدد السنين اللي بيحتاجها علشان يعمل دورة كاملة حولين النجم التابع ليه حاجة مش سهلة وتتحت في بند التاريخ الغامض والخفي!!!

علشان كدة ربنا ذكره في القرآن وهو رب الشِعرى يعني الله عز وجل رب هذا النجم المقدس لدى معظم الثقافات .

إرسال تعليق

0 تعليقات