علماء ينجحون في تخزين الضوء على هيئة صوت للمرة الأولى
تمكن فريق من الباحثين من جامعة سيدني من تحويل المعلومات الرقمية، التي تحملها موجات الضوء إلى موجات صوتية داخل رقاقة الكترونية. وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي تحقق فيها مثل هذا الانجاز.
هذا التطور التكنولوجي، أمر بالغ الأهمية في تطوير الدوائر المتكاملة الضوئية، والتى هي أساس أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم الضوء بدلا من الإلكترونات لإدارة وتخزين البيانات. إذا نجحت، فإن هذه الأنظمة لن تتعرض للتداخل الكهرومغناطيسي، مما ينتج عنه درجات عالية من الحرارة، أو استهلاك الكثير من الطاقة.
أنها تبدو رائعة، فما هي المشكلة في ذلك ؟ حسنا، الضوء مناسب جدا للاتصالات السلكية واللاسلكية لأنه سريع، ولكن يعتبر سريع جدا بالنسبة لعمليات المعالجة الخاصة بالكمبيوتر ، وقد تمكن الباحثون من تصميم شريحة تبطئ الضوء بتحويلها إلى موجات صوتية.
وقال مدير المشروع الدكتور بيرجيت ستيلر في بيان "المعلومات الموجودة في شريحتنا في هيكل صوتي، ينتقل بسرعة عبر خمسة أوامر أبطأ من المجال البصري"... " على سبيل المثال .. هذا يشبه الفرق بين الرعد والبرق"
يستخدم الضوء بالفعل في الاتصالات، ولكن عندما تستقبل الاجهزة الالكترونية الموجات الصوتية تتحول المعلومات الى الكترونات. هذا وتقوم العديد من الشركات بالعمل على إمكانية التحول إلى استخدام تقنية الرقائق الضوئية النقية.
فقد كانت هناك عدة محاولات في هذا المجال، ولكن حتى الآن لم يتم الحصول على أي بنية ناجحة لشريحة مستقرة، وقابلة للاستخدام. قد يكون التصميم الجديد هو النهج الصحيح للحصول على أجهزة الكمبيوتر الضوئية .
وأوضح ستيلر: "نظامنا غير محدود بالنطاق الترددي الضيق، وذلك على عكس النظم السابقة وهذا يسمح لنا لتخزين واسترجاع المعلومات، في موجات متعددة في وقت واحد، مع زيادة كبيرة في كفاءة الجهاز".
بالنظر الى ان الحرارة قد تكون مشكلة مزعجة للمستخدم اليومي، فمن الأهمية بمكان لأي شخص يتعامل مع الخوادم أو الحواسيب الفائقة السرعة الاخذ في الاعتبار انه سوف تنتج كمية هائلة من الحرارة المفقودة. وبالتالى فإن التحول إلى الأنظمة الضوئية يمكن أن يجعل هذا الأمر أكثر قابلية للتحكم.
"هذه خطوة هامة إلى الأمام في مجال معالجة المعلومات البصرية، حيث أن هذا المفهوم يستوفي جميع متطلبات أنظمة الاتصالات البصرية الحالية والمستقبلية"، وأضاف الأستاذ بنجامين إيغليتون.
"يبدو أن تلك الأجهزة الضوئية سوف تسد الفجوة، بين النماذج الحالية، وأجهزة الكم المستقبلية".
المصدر
0 تعليقات