افضل كتب الفلسفة المعاصرة - المنهج العلمي الصحيح



افضل كتب الفلسفة المعاصرة - المنهج العلمي الصحيح




كتب
عمرو فاروق


افضل كتابين في الفلسفة المعاصرة

سؤال يتكرر كثيرا من الشباب
ماذا اقرأ؟
ما هو المنهج العلمي الصحيح؟
هل اقرأ من الفلسفة اليونانية ام الاسلامية ام فلسفة النهضة؟
أو ندرس فلسفة العلم و الابيتسيمولوجي؟
هل نقرأ الافكار و فلسفات من مصادر ضد الدين ام مع الدين؟
هل فيه قائمة كتب لنقرأها؟


و الحمد لله انا لي تجربة شخصية ثرية جدا للبحث عن اجابة هذه الاسئلة
و وجدت اجابة في هذا الموضوع واضحة و مباشرة ولكن متعبة بعض الشئ.

اياك تدرس الفلسفة.

و لا تقرأ اصلا

لا تقرأ ابداً

غير ما ستطبقه الان و حالا (و التطبيق اما تنفيذ مافيه، او الكتابة و الحوار به)

اي قراءة لم تستخدمها حالا اما بتطبيق او بكتابة عنها مضرة
اهرب منها
لا تقترب لصفحة واحدة لن تطبقها اليوم.

و من ناحية اخرى فأي شئ تطبقه يجب ان تقرأ عليه.
عدد الحوارات التي تدخلها علي امر مهما كان تافه ولم تقرأ عليه يجب ان يظل صفر
اي امر مهما كان تفعله يجب ان تقرأ عليه.


هذه هي كل الفلسفة و هذا هو ما صنع الفرق بين الفاهم و بين من عنده مصطلحات ليس الا.

الورقة التي ستقرأها في ٤ دقائق ممكن أم تحاول تطبيقها في اسبوعين ولا تستطيع/
و ممكن تقرأ عليها الف ورقة لكي تعرف كيف يطبقها الاخرون. فهي لا يمكن ان تطبق كما هي.

بهذا الشكل انت لن تاكل غير مت ستحرقه في الرياضة
اي صفحة تقرأها و لن تستخدمهاستتحول لسم ياكل في خلايا دماغك
وستحولك لمريض من مرضي الضمور التحليلي و النقدي (كحالة الملحد الايجابي في اول تعليق)

الخلاصة ان اختصار الفلسفة كلها في ٣ جمل
لاتقرأ غير ما سوف تطبق
ولا تعمل غير ما قرأت عليه،
و لا تبدأ في قراءة جديدة قبل ان تستوعب و تطبق القديمة حتى لو قرات علي كل موضوع الف صفحة و جربت الف طريقة

فمثلا لو اردت ان تقرأ، هل قرأت اولا كيف تقرأ؟
هذا موضوع مهم جدا لازم تقرأ عنه

هناك طرق كتيرة للقرائة لكي تقرأ بسرعة، و طرق اخرى لتقرأ بتركيز و تفهم الكتب الصعبة و تخرج بملاحظات.
هناك كتب كثيرة عن هذا لو زرت أي مكتبة (انا لا اعرف كتب بالعربي ولكن اكيد ستجد كثير)
نصيحة اقرأ عن كيف تقرأ بعمق، و ليس كيف تقرأ بسرعة.
و طبق
و افشل
ثم افشل مرة اخرى
و امسك كتاب اخر في كيف تقرأ بعمق
لا تترك الامر غير عندما تعرف كيف تقرأ بطريقة مرضية لك (حتى ولو لم تستطيع تطبيق كل شئ)
وهكذا

حول اي اكل معرفي لعضلات عقلية لا تربي دهون معرفية بلا استخدام، ثم تحتار كيف تحرقهم لاحقا.

بالنسبة للفلسفة
ماذا تريد من الفلسفة اصلا؟
اتركها تماما!
اصلا كل شئ فيه فلسفة، انت لا تحتاج ان تقرأ الفلسفة نفسها.
اقرأ عن القراءة، و ستجد الكتاب الجيدون يثيرو اسئلة فلسفية عن القراءة و الفهم.
اقرأ عن البحث و ستجد فيها فلسفة البحث و التحقق و التنظير
اقرأ عن الاخلاق، و هتلاقي فيه فلسفة المجتمع و الخير و الشر
اقرأ عن علم الحديث و هتلاقي فلسفة العلوم و التوثيق و التوثق 
كل هذه العلوم و اي علوم مكتوبة جيدا فيهم فلسفة و فلسفة عميقة
لماذا تتركهم و تترك المواضيع المهمة، و تقرأ عن فيلسوف يوناني ما فيم كان مخطئ و فيم كان مصيب!
الفلسفة هي انك تعيش اللحظة اللي انتي فيها باقصي معرفة وحكمة ممكنة
و ليس ان تحفظ لحظات ناس عاشتها قبلك، و اخطئوا فيها او حتى اصابوا و لكن ليس لها علاقة بك ولا تعي كيف ستستخدمها.
انت هكذا تراكم مصطلحات ليس لها معني حقيقي عندك/
وليس لها استخدام الا التفاخر في النقاش
ضع في طبقك ما تنوي اكله، فان فرغت ولا زلت جائعا، ضع مرة اخرى.

وماذا لو عندك اسئلة تسمعها في الحوارات، وكل شخص لديه حجة مصاغة جيدا و هم متناقضين!
ماذا تفعل في هذه الاسئلة فبالرغم ان ليس لها استخدام حقيقي ولكنها تصيبك بالافكار و تتركك محتار؟
ماذا تفعل لكي يك،ن لديك علم خاص بك مثل كل هؤلاء ممن يتكلموا؟
كيف تصل ان يكون لك راي خاص بك في كل موضوع فلا تتخطفك الفتن؟

الموضوع بسيط
ابدأ باهم سؤال لديك الان، يؤثر عليك الان و تستشعره في حياتك.
لاتبالي بعمرو انه اليوم تكلم عن الحوكمة و غدا عن الحتمية و بعده عن صحيح البخاري. لا تشتت نفسك وراءه. ولا تضيع من نفسك.
لا تضيع من نفسك ياصديقي
عمرو له رحلته فان تقاطعت معك خذ منها، و اياك ان يعجبك كلامه فتنساق في مواضيع غير مهمة لك!
يجب ان تتعرف على نفسك انت، ماهي الامور المهمة لك انت؟
ما الطي سيحدث فرقا معك اليوم؟
هذا هو السؤال
استخرجه من نفسك، دون ان يؤثر عليك احد ولو اعجبك كلامه.
ثم طارد سؤالك بلا هوادة الى ان تجيبه
لا تشتت نفسك وراء كل من صاغ راي بشكل جيد.
انت لك رحلتك
و لك حياتك
تعلم ان تجد اسئلتك التي تهمك انت و تتعرف عليها.
لا تتشتت وراء ما قابلته من اسئلة.
غير هذا فانت تضللنفسك.
لا تحاول ان تجاوب علي اسئلة عمرو (مثلا) لانها لن هتنفعك غير لو تقاطعت معاك
و لا تحاول ان تجاوب علي كل الاسئلة.
لا تضلل نفسك. انك تقرأ عن كل شئ.
انا مثلا قد ابدو لك اني اتكلم في كل شئ ولكن انا عمري ٤١ سنة و في اقل اوقاتي اقرا كتاب في الاسبوع، بمعنى ان عندي تراكم الاف الكتب معظمها افهمها جيدا. و بالرغم من هذا عندما اكتب مقال جديد اخذ شهر قراءة علي هذا الامر لاحيط به.
فلا تظلم نفسك و تظن انك يجب ان تجد طري يوصلك لان تعرف كل شئ، لانك ملم ترى مالذي يفعله غيرك (مما يعجبك قوله) ليخرج بهذا الطرح الذي تراه منضبطا.

ملاك الامر، هو انه لو ان لديك اسئلة فهذا امر يجب ان تقرأ عليها و تصل الى عمقه مهما تطلب الامر/
ولكن ليس اكثر.

انا لا اقصد ان اثبطك عن المعرفة العامة، ولكن ان اجعلك تاكل ما ستحرقه في التمرين.
تريد ان تاكل كثيرا، يجب ان تلعب كتيرا لكي تحرق ما اكلت و تحوله لعضلات.
غير هذا فانت ستصبح مثل من تراهم حافظين و مش فاهمين، و يتكلم بشكل مقعر و الفاظ كبيرة وهم لا يفقهوا منها شئ.
و الحجم الضخم لمن يسموا مثقفين، ليس عضلات، هذه دهون علي البطن، و انتفاخ معرفي.
.....

إرسال تعليق

0 تعليقات