ليس الجلد فقط هو مايصاب بالترهل بل المخ أيضاً

ليس الجلد فقط هو مايصاب بالترهل بل المخ أيضاً

كتب

جهاد الزيادي

ليس الجلد فقط هو مايصاب بالترهل بل المخ أيضاً :

يفقد المخ حيويته ويضعف مع تقدم العمر. وطبقاً لدراسة أجراها مؤخراً باحثون من جامعة (نيوكاسل) فإن التلافيف الكثيرة التي تغطي المخ تتغير بمرور الزمن وتصبح أضعف ، ويكون ذلك أكثر وضوحاً في المرضي الذين يعانون من مرض (الزهايمر ).

ويعتقد الباحثون أن معرفة المزيد عن آلية تغير طيات وانثناءات المخ مع تقدم العمر يمكن أن يساعد في تشخيص أمراض المخ كمرض (خرف الشيخوخة .)

وتغطي القشرة الخارجية للمخ عدد من التلافيف التي تسمي ( Sulci) والتي تزيد من المساحة الخارجية لقشرة المخ داخل الجمجمة . وقام فريق من الباحثين بجامعة نيوكاسل بدراسة أكثر من 1000 مخ ورسم خرائط لها بهدف معرفة العلاقة بين هذه التجاعيد وبين ملمس قشرة الدماغ المشدود ، وأظهرت الدراسات أنه كلما تقدم الإنسان في العمر كلما ازدادت نسبة ترهل قشرة الدماغ.

وأوضحت ( Yujiang Wang) مصممة نماذج رياضية لأمراض المخ و صاحبة الدراسة : " أن من أحد الملامح الرئيسية المميزة لمخ الثدييات هي الأخاديد والتلافيف علي سطحه والتي تشبه قليلاً حبة ً " جوز عين الجمل" ، وأنه لم يتمكن أحد حتي الآن من قياس تلك التلافيف قياساً متسقاً."

وأردفت قائلةً : " لقد تبين لنا عن طريق عمل رسوم بيانية لأكثر من 1000 مخ بشري أن تلافيف وانثناءات المخ البشري تتخذ شكلها وفق نظام كوني محكم "

وأردفت قائلة: " ظهر لنا أن معايير هذا القانون تظهر في شكل القشرة الدماغية المشدودة وأن قوة الشد تلك تقل وتضعف بمرور الزمن." 

يفقد المخ مظهره الحيوي مثلما يفقد الجلد مرونته مع تقدم العمر ، فمنذ فترة طويلة يعرف علماء الأعصاب أن القشرة الخارجية للدماغ تنكمش في أولئك الذين يعانون من مرض (الزهايمر) لكنهم اكتشفوا حديثاً أن ملمس تلك القشرة المشدود يفقد قوته ويترهل.

وأوضحت ( Wang) " أن ذلك التأثير يظهر جلياً في وقت مبكر في المرضي الذين يعانون من مرض الزهايمر وأن الخطوة التالية ستكون محاولة إتخاذ هذه التغييرات في تلافيف المخ كدليل علي بدء ظهور المرض " 

وأضافت أيضاً: " نحن بحاجة إلي مزيد من العمل علي هذا الموضوع وأنه من المتوقع أن تأثير مرض الزهايمر علي طيات المخ مشابه لتأثير الشيخوخة المبكرة علي قشرة الدماغ."