(‫‏بنات مستقلات‬) بقلم محمد سعد الأزهري



(‫#‏بنات_مستقلات‬) يكتب : محمد سعد الأزهري



منذ يومين كتب أخى الكريم المهندس وائل منصور بوست - وهو فى أول تعليق- عن ظاهرة البنات المستقلات -أي البنات اللاتى يتركن الأسرة ليعشن حياتهن بمفردهن دون اى ولاية عليهن من أحد- وكشف فيه اللثام عن طبيعة هذه الظاهرة فى الوقت الحالى وأتى بعدة أمثلة من الواقع مع بيان بعض الداعمين لها من المنظمات النسوية وكذلك منظمات حقوق الإنسان وغيرها، وكيف أن هذه الظاهرة تتحرك فى إطار وُضع لها من قبل وإن كانت تظهر أمام المجتمع وكأنها حركة عشوائية نتجت من المعاملة القاسية التى تتعرض لها الفتيات داخل البيوت سواء من الأب أو الأم أو الزوج، ثم انهالت على الأخ وائل التعليقات والتى تعدّت الألف تعليق بهجوم منظم من هذه المنظمات، وللأسف كان أغلبها شتم من البنات بلغة أقل ما توصف به أنها لغة متدنية إلى أقصى درجة ولا يتحدث بها إلا المستويات ..... من المجتمع!!

ووجهة نظرى بهذا الموضوع أن سرعة تغريب المرأة فى مصر خصوصاً بدأت من أوائل القرن الماضى ولكنها تسارعت بشدة فى خلال الثلاث سنوات الأخيرة نظراً للضعف العام الذى أصاب التيار الإسلامى ومعه الدولة بمؤسساتها مع الدعم الكامل من الغرب من أجل تسريع وتيرة هذه الظواهر فى المجتمع حتى يتم عمل فصل شبه تام بين الفتاة وبين هويتها ونفرة ممنهجة ضد شريعتها ، وكما نرى فإن السياسة التى يتم اتباعها الآن تسير كالتالى :

أولاً: حصار الغرب للدولة بمساومته الاعتراف بالنظام نظير فتح المجال لمنظمات المجتمع المدنى وعمل شراكات بين مؤسسات النظام النسوية وبين قريناتها فى الغرب وكذلك الموافقة من مجلس النواب على الاتفاقيات التى لم يتم الموافقة عليها كاملة من قبل وسنري أثر هذه الضغوط عما قريب بإذن الله

ثانياً: التضخيم ووضع العدسة المكبّرة على المشاكل -الحقيقية- وأخرى يتم تضخيمها والتى تتعرض لها الفتاة ولكن بالطريقة اللطمية والتى من شأنها تنفير الفتيات بل والأولاد من سياسات العائلات الظالمة ضد بناتهم سواء فى التعليم أو الزواج أو فى التضيق عليهن فى الخروج وطريقة اللبس والتعارف على الشباب والسفر واعتناق أى فكرة ولو مخالفة للشرع والمجتمع ثم صب الزيت على النار بمحاولة إقناع الفتيات أن سبب ذلك كله هو الدين والعادات وأن التقدم الذى حازته أوروبا لم يكن إلا بسبب إبعاد الدين عن التشريعات والقوانين ووضع القيم الغربية بديلاً له حتى تستطيع الفتاة أن تعيش حياتها دون أى عوائق أو محاذير إلا بعض القوانين التى تقيد القليل من حريتها حتى لا ينفلت المجتمع بالكلية!

ثالثاً : التحقير المستمر لوظيفىة المرأة وعبوديتها بداية من لبسها ومروراً بولاية الأب عليها ثم زوجها وانتهاءً بالسخرية من كونها أم تتزوج أولاً وتحمل وتُنجب وترضّع وتربي وكأنها أرنبة لا مشاعر لها ولا حول ولا قوة!!

ويتم وضع القيود التى على المرأة سواء الشرعية أو المجتمعية فى قالب ساخر يسمى الأشياء بغير اسمها من أجل أن ترتدى المرأة ما تشاء وأن تصاحب من تشاء وأن تتساوى مع الرجل فى كل شيء!

وأن المرأة تستغل ظلم بعض الرجال لها عن طريق القوامة كشماعة للإنفلات منها والرغبة فى الاستقلال عنها والتصرف كما تشاء بحجة المساواة والحرية وحقوق الإنسان!

رابعاً: محاولة فرض النمط الغربي فى التشريعات والقوانين لكى تصل المرأة من خلالها إلي المساواة التامة بينها وبين الرجل ظناً منهم أن هذا سيحقق للفتاة رغباتها ويحقق أمنياتها!

واعتبار الأمومة وظيفة اجتماعية ومحاولة تسريب القوانين سيئة السمعة إلى البرلمان ليتم لهم الأمر فى غفلة من الزمن ومن هذه القوانين التى يتمنونها أن يكون للرجل أجازة رعاية الأطفال بالمساواة مع المرأة!

خامساً: اهتمام هذه المنظمات بالصحة النفسية للفتاة ومنها القوام وعدم إهلاك الفتاة بالحمل والسمنة وكثرة الأولاد وبالتالى تتعاون هذه المنظمات مع الغرب ومعهم وزارة الصحة فى تيسير وسائل منع الحمل للمتزوجات وكذلك للمراهقين وهذا ما ذُكر نصاً في تقرير المؤتمر العالمي الرابع المعنى بالمرأة والذي عقد في بكين عام 1416ه - 1995م حيث قال: (المراهقات أكثر تعرضاً - بيولوجيا ونفسيا واجتماعيا - من الأولاد المراهقين للإيذاء الجنسي والعنف، والبغاء، ولعواقب العلاقات الجنسية السابقة لأوانها وغير المحمية والاتجاه إلى التجارب الجنسية المبكرة - مع انعدام المعلومات والخدمات - يزيد من خطر الحمل غير المرغوب فيه والمبكر للغاية..). وفى مؤتمر آخر ذكروا : (وتسليماً بأن الحمل الذي يحدث للمراهقات سواء المتزوجات منهن أو غير المتزوجات!!)

وبالتالى إتاحة الفرصة للجميع "قانوناً فى المستقبل" بإقامة علاقات غير شرعية بل وتوفير سُبل عدم الحمل للحفاظ على صحة المرأة النفسية وقوامها الجسدى!

سادساً: المعاهدات الدولية وعلى رأسها "السيداو" -ولنا معها وقفة عما قريب بإذن الله- تنص على إكساب المرأة حقوقاً تخالف الشرع من باب الوصول إلي المساواة التامة بينها وبين الرجل ومنها إلغاء قوامة الرجل عليها فيحق لها أن تسكن خارج منزل الزوجية وأن تسافر بلا اى استئذان ومباشرة عقد الزواج بنفسها -عقد مدنى- دون ولى أو شهود، وغير ذلك من العقود.

سابعاً: إخراج الشريعة الإسلامية من مضمار الحياة واعتبار الاتفاقيات الدولية هى الحصن الحصين للمرأة وأن الشريعة ما هى إلا قيود لسجنها وتعذيبها والتحقير من شأنها .. الخ هذه الترّهات التى يتحدثون عنها ليل نهارحتى تضيق نفوس فتياتنا بالشريعة ومن يتحدث عنها خصوصاً كما ذكرت لكم أن هناك مظالم كثيرة ضد الفتيات يستخدم بعض الآباء والأزواج سيف الشريعة فى ممارستها والشريعة منهم براء ولكن إعلام المنظمات هذه يستخدم هذه المظالم لمزيد من التشنيع على الشريعة وللتحقير من شأنها داخل قلوب وعقول فتياتنا العزيزات!

ثامناً: من ضمن المسارات التى تتحرك من خلالها المنظمات النسوية القضاء على الأسرة بطريقة غير مباشرة وذلك بالتنفير من الزواج المبكر بحجج شتى منها المخاطر الصحية الجسيمة التى تقع على عاتق الفتاة وأن الحمل المبكر يؤخر المرأة من الناحية التعليمية ويضعفها اقتصادياً واجتماعياً ويجعل الشابات يتحملن مسئولية الأطفال قبل النضج اللازم مما يزيد من أمراضهن بل والوفاة مبكراً!!

ملحوظة: معلوم أن مخاطر الإنجاب فى سن متأخر أضعاف أضعاف مخاطره فى سن مبكّر!!

تاسعاً: المساندة الكاملة من هذه المنظمات لتحديد النسل كما جاء فى مؤتمر نيروبى 1985 بأنه ينبغي للحكومات ان تكفل وسائل وعقاقير التحكم فى الخصوبة مع المستويات الكافية من الجودة والفعالية والسلامة، وكما جاء فى مؤتمر السكان بالقاهرة 1994 جعل خدمات تنظيم الأسرة أكثر أمناً، وأرخص ثمناً، وأكثر ملاءمة، وأقرب منالاً للعملاء، والقيام بكفالة توفير إمدادات كافية ومستمرة من وسائل منع الحمل الأساسية، وذات النوعية العالية، وينبغي كفالة الخصوصية والسرية).

وكذلك - ( ضمان توفير الرعاية اللاحقة بشكل ملائم – بما في ذلك العلاج من الآثار الجانبية لاستخدام وسائل منع الحمل!!)

عاشراً: تيسير سُبل انشاء أشكال متنوعة من الأسرة سواء رجل مع رجل أو امرأة مع امرأة أو رجل مع امرأة!

وهذا هو نص مؤتمر السكان والذى عُقد بمكسيكو سيتى 84 والذى نُصّ فيه على "تعترف خطة العمل العالمية للسكان بالأسرة – بأشكالها المتعددة – باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع، وتوصي بإعطائها حماية قانونية، والأسرة مرت – ولا تزال تمر – بتغيرات أساسية في بنيتها ووظيفتها". 

وأشكالها المتعددة الواردة أعلاها هى الشاهد!

وبالطبع تتم هذه التوصيات والقرارات عن طريق تأهيل عامة الشعب وخصوصاً الفتيات عن طريق دس هذه المصطلحات والمفاهيم داخل التعليم وكذلك من خلال الأفلام والمسلسلات والبرامج التثقيفية وعن طريق الروايات وغيرها دون مقاومة كبيرة من التيار الذى من المفترض أن يساعد فى المحافظة على هوية هذا البلد وقيمه ومرتكزاته، مما ينتج عنه تغير فى التوازن على الأرض وبدأ عهد جديد خلاصة أركانه كالتالى:

جعل قيم المساواة والحرية وحقوق الإنسان الغربية بديلاً لقيم السِّتر والعفّة والحياء!

وذلك عن طريق إقرار بنود مخالفة للشرع وللعرف وفتح المجال لإعطاء الحرية الجنسية حتى ولو شاذة وذلك بعد الدعوة الواضحة للإختلاط بين الجنسين وكذلك تغيير مناهج التعليم 

وإلغاء مفهوم الولاية والقوامة والسخرية من مصطلح رب الأسرة!

الخلاصة : أن موضوع ‫#‏بنات_مستقلات‬ والذى ذكره أخونا وائل هو جزء من كل وترس مع تروس ومن خلفها ماكينات كبيرة مدعومة دولياً وداخلياً ولديها من الأموال ما يكفل للمروجين لها استمرارً فى العمل واستقرارً فى الخطط المعدة لتغريب شعوبنا بعد أن ظلوا وما زالوا قروناً يحلبون بقرتنا وينهبون ثرواتنا ويقتلون الأمل فينا إلا إذا كان أملاً تابعاً وبدون أي شروط!

والمطلوب: أن يستيقظ كل غيور وأن ينتبه كل غافل لهذا المكر الذى يحيط بنا وأن يفيق الذين انشغلوا بما لا يقدرون عليه وتركوا ما هو مقدور عليه فلا حصلوا الأول ولا الثانى!

ملحوظة:

*.* حلول سريعة لما يقع على المرأة من ظُلم من الرجل

لابد من حماية المرأة من هذا الظلم الذى يقع عليها فى سائر بقاع الأرض ومنها بلدنا، وسبب هذا الظلم هو عدم تحكيم الشرع فى العلاقات الأسرية سواء بين الأب وبناته وبين الزوج وزوجته، وكذلك وجود أعراف وتقاليد اشتهرت بين الناس ما انزل الله بها من سلطان كأخذ راتبها ومنعها من الميراث وعدم تزويج الصغيرة قبل الكبيرة ومثل ذلك.

والحل المناسب لإعادة الحقوق لها كما يلي :

1- عدم مخالفة الرجل للشرع الحنيف ومعاملة المرأة أسوة بالنبي عليه الصلاة والسلام

2- أن يُلحق بالتعليم فى كافة مراحلة فصلاً فى الكلام عما يناسب الفئة العمرية التى فيها الطالب تجاه المرأة سواء كانت أماً أو أختاً أو زوجة .

3- التوسّع فى إنشاء المحاكم الشرعية الخاصة بحقوق المرأة سواء كانت بنتاً أو زوجة أو مطلقة أو أرملة

4- التوسّع فى إنشاء المراكز الأسرية "المستشار الأسرى" والتى تفيد فى سد الفجوة بين الرجل والمرأة داخل الأسرة

5- اعتناء الدعاه والمشايخ بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام مع زوجاته مع ذكر حقوق المرأة النفسية والاجتماعية والجسدية بشكل متكرر حتى يصبح هذا الأمر عرفاً فى المجتمع

6- توفير سُبل الحياة الكريمة للمرأة سواء كانت مطلقة أو معيلة بأي شكل كان

7- بث روح التيسير على الشباب فى الزواج بعدم المغالاة فى المهور

8- الاهتمام الشديد بتعليم المرأة أن تكون زوجة وأمّاً وتحمّل المسئولية المشتركة فى المستقبل مع زوجها عن طريق منهج دراسي مناسب ودورات تدريبية قبل الزواج بفترة

9- الاهتمام الشديد بتوعية المرأة ببيان حقوقها وكذلك ما يجب عليها

10- أن يتخلّص الرجال من النظرة الدونية إلى المرأة وجعل شعار الحياة معهن "وعاشروهن بالمعروف"

هذا ما تنبهت إليه الآن وهناك بلا شك أسباب أخرى لعل الله يفتح علىّ أو على أحد من القرّاء ببيانها

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد




مقال 





آنسة (ر)، ٣٢ سنة، مرشدة سياحية، من المحلة الكبري.

(ر) كانت محجبة بعدين قلعت الحجاب بعدين سافرت القاهرة و استقلت بحياتها مادياً بعيد عن أسرتها و جذبت اليها بنات تانية استطاعوا انهم يلاقوا عمل و يشاركوها الشقة اللي أجروها سوا.

......................................................

آنسة (م)، ٢٤ سنة، من المحلة الكبري برضة، بتدرس ترجمة في الجامعة الأمريكية بعد ما اتخرجت من كليتها و عايشة في القاهرة مستقلة تماماً عن أهلها.

......................................................

آنسة (ب)، من الزقازيق، ٢٢ سنة، دخلت كلية الدراسات الانسانية بجامعة الأزهر بس ماكملتش. رجعت الزقازيق و بعد فترة قررت تستقل. قلعت الحجاب و سافرت القاهرة و درست كتابة "سكريبت" و جربت التمثيل و العزف و حاجات كثير. طورت قدراتها في الرسم و بقت محترفة "كوميكس" و حكايات. (ب) بتقول انها بتتنقل في السكن من مكان لمكان و اتعرضت للسرقة و للمضايقات لكنها شايفة طريقها لسة طويل خاصةً و انها لسة صغيرة.

......................................................

آنسة (س)، ٢٤ سنة، من بورسعيد، كليتها كانت في الاسماعيلية. في بورسعيد ابتدت نشاط ثقافي أسمه "اللمة". مع الوقت و العلاقات مع المؤسسات اللي بتدعم المبادرات دي، جالها تدريب في القاهرة لمدة ١٠ أيام. أهلها ماكانوش موافقين. في اليوم الثالث أخدت شنطتها و فيها طقمين بالظبط و سافرت. هناك بعد بهدلة و مرمطة عرفت تلاقي شغل في منظمة من المنظمات المدنية اللي كانت تعرفها وبعدين اتنقلت لمنظمة تانية و اتخرجت من الكلية و اوضاعها اتحسنت مادياً و شغالة دلوقتي في ادارة التمويل في احدي المنظمات "النسوية". و طبعاً كانت برضة محجبة و قلعت و عايشة لوحدها.

......................................................

(ر)، ٢٩ سنة، و برضة من الزقازيق. كانت متجوزة و اتطلقت. بعد الطلاق مارجعتش بيت أهلها. استقلت بحياتها و دورت علي شغل في القاهرة و بدأت بالبيات عند صحباتها و فضلت تتنقل من سكن عادي لسكن طلبة و في الآخر استقرت في شقة لوحدها مع ابنها.

......................................................

آنسة (إ)، ٢٣ سنة، الاسماعيلية، مستقلة في القاهرة

......................................................

آنسة (ج)، ٢٨ سنة، مستقلة و عايشة في دهب لوحدها.

......................................................

دي نماذج بسيطة جداً لواقع كبير جداً بيزيد مع الوقت.

بنات من اسكندرية و الفيوم و البحيرة و الدقهلية و الصعيد بيسيبوا بيوت اهاليهم و بينزحوا و بيعيشوا لوحدهم تماماً و بيستقلوا مادياً عن أسرهم علشان بيعرفوا يلاقوا إللي يساعدهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة و أقدر أقوللكم أن ٩٥٪ منهم بيبقي دعمهم من خلال مؤسسات مجتمع مدني و مش بيبقوا منحرفين سلوكياً زي ما الناس اتعودت انها تعتبر البنات دي كدا.

الاستقلال دا، اللي اصبح ظاهرة، أدي في النهاية إلي نفور البنات من الزواج و بناء مجتمعات "نسوية" كاملة لا حاجة فيهن للذكور إلا في العلاقات الشبيهة بعلاقاتهن بالبنات الأخريات. مجرد أصدقاء يعني.

الظاهرة دي بتهدم تماماً البنية الإجتماعية للمجتمع و إللي هي الأسرة و بتهدم معاها فكرة القوامة و بتزرع فكرة عدم حاجة المرأة للرجل إلا في حالات محددة.

الأسباب كثيرة: سوء تعامل من الأهل تجاه البنات - سوء تقدير من الأهل تجاه خطورة النشاط الطلابي الخاص بالمؤسسات المدنية - إستقطاب مؤسسات للشباب عن طريق العمل التطوعي ثم الإستقلال الفكري التام عن أهاليهم ثم في النهاية الإستقلال المعنوي بعد تربيتهم داخل المؤسسات دي و زرع قيم جديدة ذات بريق عصري و من خلال نماذج ناجحة تشد أي شاب/شابة يأمل في النجاح و تحقيق ذاته/ذاتها.

إحنا في أزمة كبيرة هاتكون نتيجتها هدم أركان الدولة دي إجتماعياً لأنها بتهدم المُكوِّن الإجتماعي الأساسي للأسرة المصرية و إللي هي الفتاة.

المسؤولية بتقع علي الأسرة و الأهل ثم المؤسسات التربوية و العلمية.

لابد من إيجاد حلول منطقية لإحتضان الشباب و مساعدتهم علي بناء مستقبل عصري و مناسب لأفكاره و ليس أفكار الجيل السابق له مع الحفاظ علي الإرث الإجتماعي إللي أصله هو الدين و العُرف.

نقطة أخيرة .... إسراء الطويل.

إسراء عملت حملة لجمع ١٠ آلاف دولار علي موقع من مواقع الfundraising (جمع الأموال) و السبب إللي بتعلن عنه هو أنها عايزة تجيب عدة للتصوير بدلاً من إللي الشرطة خدتها منها و ترجع تشتغل.

إسراء بتجمع فوق ال١٠٠ الف جنية في عدة لن تزيد عن ٢٥ الف.

إسراء علاقتها قوية جداً بالوسط إللي اتكلمنا عنه من شوية. علاقتها ب"ياسمين مدكور" قوية جداً. ياسمين زوجة "عبد الفتاح محمود". عبد الفتاح هو مدير "حركة بصمة" اللي بتعمل مبادرات تثقيفية بأسم التحرش و هي في النهاية بتدعم الحريات الجنسية و حقوق الشواذ و غالباً كل البنات اللي في الحركة مستقلات عن أسرهم.

ياسمين مدكور نفسها كانت محجبة لغاية ٢٠١٢ و اللي يشوف صورها بالحجاب يقول سبحان الله إزاي التحول الرهيب دا من الظاهر دا و العمل الاجتماعي دا مع مؤسسات إغاثية إسلامية للعمل مع مؤسسات بتدعم إستقلال البنات بأسم مناهضة التحرش.

دعم الناس لإسراء هو دعم لياسمين هو دعم لعبد الفتاح هو دعم لبصمة و هو دعم لإستقلال كل البنات إللي ذكرنا اسمهم فوق.

لا يمكن يكون حل المشاكل الإجتماعية و الفكرية اللي البنات بتسيب بيوتها علشانها اننا ندعم نشر فكرة إستقلالهم بعيد عن أهلهم و معيشتهم لوحدهم.

تنبيه أخير: معظم البنات اللي فوق قالوا انهم ماكانوش بيتعرضوا لعنف جسدي في بيت أهلها و كانت خلافاتهم مع أهاليهم فكرية و مفاهيمية.

أمَّا عن الحكايات المكتوبة فوق دي فأنا ناقلها من صفحة خاصة بواحدة من الحركات النسوية مش من حسابات البنات نفسها. الصفحة ناشرة القصص و معاها صورهم و انا كان عندي كذا اختيار. كنت ممكن انقل المكتوب و معاه الصور و ساعتها كنت هابقي فعلاً قاصد تشهير بالبنات. او كنت هاكتب لينك الصفحة والبوستات و يبقي ماحدش ساعتها هايكون له حاجة عندي علشان هابقي مش انا اللي شهرت بيهم، او كنت هاعمل زي ما عملت كدا بالضبط أني أكتب اسماء ٧ بنات وسط ٩٠ مليون صعب ان القاريء العادي يعرفهم او يوصللهم الا لو حد من معارفهم عمللهم منشن او هما نفسهم دخلوا في النقاش.

في النهاية انا هابقي سعيد بمشاركة الجميع.





إرسال تعليق

0 تعليقات